نبذة عن تاريخ عمليات الضفادع البشرية في مصر
لم تشهد مصر عمليات قتالية لقوات الضفادع البشرية إلا ثلاث مرات، كانت العملية الأولى لضفادع بشرية ايطالية يوم 19 ديسمبر 1941 في ميناء رأس التين بالإسكندرية حيث تم الهجوم على سفيننين حربيتين للأسطول البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية.
أما العملية الثانية فوقعت مساء أول أيام حرب يونيو عام 1967 حيث قامت الغواصة الإسرائيلية "تانين INS Tanin" بإنزال ثلاثة مجموعات مكونة من ستة من الضفادع البشرية الإسرائيلية (الوحدة 13) مهمتهم تفجير مدمرة مصرية يُعتقد أن اجتماع للقيادات العسكرية سيعقد على سطحها (كتاب وحوش البحر صفحة 6) بالإضافة إلى تفجير أي من القطع البحرية الحربية المتاحة بالميناء، و بعد إنتهاء عملية الإنزال حدث الإشتباك بين الغواصة و بين الفرقاطة المصرية "طارق Tarik F 931" التي أجبرتها على الفرار و لم تنتظر لإلتقاط مجموعة الضفادع البشرية (أنظر صفحة 42).
أما المجموعات الثلاثة فكان هدف المجموعة الأولى و الثانية هو الهجوم على المدمرة التي سيعقد على سطحها الاجتماع المتوقع إلا أنهم فشلوا في تنفيذ مهمتهم بينما تسببت قنابل الأعماق المضادة للضفادع البشرية في إعاقة مهمة المجموعة الثالثة التي لم تنجح سوى في تلغيم مركب صلدة لجمع القمامة لا قيمة عسكرية لها ثم غادر الجميع الميناء.
عندما اكتشفوا غياب الغواصة "تانين" كانت الخطة البديلة هي اللجوء إلى قلعة قايتباي فقاموا بالسباحة حتى وصلوا اليها حيث تخلصوا من بدل الغطس التي كانوا يرتدون الملابس المدنية تحتها و قضوا الليل بالقلعة و في صباح يوم الثلاثاء 6 يونيو اكتشف وجودهم صبي صغير قام بإبلاغ الأهالي الذين تجمعوا و نجحوا في إلقاء القبض على أربعة منهم (في رواية أخرى تم القبض على الأربعة عند حاجز رأس التين و في رواية ثالثة أنهم سبحوا في الميناء الشرقي حتى وصلوا أمام محطة الرمل و تم القبض عليهم في مقهى أكسلسيور) بينما فر اثنان كان أحدهم من سكان الإسكندرية سابقاً و يتحدث العربية و لجأوا إلى طبيب يهودي معروف بمنطقة بحري يدعى يوسف داوود كان يمتلك عيادة بشارع محمد كريم و مسؤول عن خلية تجسس إسرائيلية في الإسكندرية و الذي دبر لهم مكان لقضاء الليل و في اليوم التالي اتجهوا إلى ميدان محطة مصر لتدبير وسيلة للهروب إلى ليبيا إلا أنه تم القبض عليهم هناك كما تم فيما بعد القبض على بقية أعضاء الخلية.
و كانت العملية الثالثة يوم 9 سبتمبر 1969 في منطقة أبو الدرج على بعد 40 كيلومتر جنوب مدينة السويس و هي نقطة تمركز بحرية بها لنشي طوربيد مصريين قامت الضفادع البشرية الإسرائيلية بإغراقهم قبل البدء في عملية الإنزال في الزعفرانة.
و كانت رابع العمليات التي شهدتها مصر هي إختراق رجال الضفادع البشرية المصريين لميناء إيلات خمس مرات متتالية و لقد كان لنجاح عملية إيلات الأولى بالذات (الإختراق الثاني) دور محوري في إثبات قيمة هذا السلاح و قدرات رجاله من أبطال لواء القوات الخاصة البحرية المصرية لتتوالى العمليات و البطولات.
و الأن إلى عمليات رجال الضفادع البشرية الأبطال من لواء الوحدات الخاصة البحرية المصرية.