top of page

رجال خلف الكواليس

 

تضافرت جهود العشرات من الرجال قبل و أثناء و بعد العمليات في الإستطلاع ثم التخطيط و الإعداد و تدبير الإعاشة والتموين ثم تأمين الإنتقالات لكي تتم تلك العمليات بنجاح، و معظم من قاموا بتلك الأدوار لم تسلط عليهم الأضواء حتى اليوم .. و فيما يلي محاولة متواضعة للتعريف ببعضهم:

يسري قنديل 3.png

المرحوم اللواء أ.ح. محمد يسري قنديل (1931-2018) مؤسس الإستطلاع البحري خريج الدفعة الرابعة بالكلية البحرية في أغسطس 1952 رئيس شعبة الاستطلاع بالقوات البحرية 1967 حتى 1973 و الذي كان وراء نجاح كل العمليات التي قامت بها القوات البحرية المصرية و لواء الوحدات الخاصة و قام بالتدريس في اكاديمية ناصر العسكرية و اشتهر بلقب أستاذ الأجيال و أبو البحرية المصرية.

اللواء ابراهيم الخناجرى مواليد 1934 و خريج الكلية الحربية 1955 – التحق بسلاح المشاة و ترقى إلى أن أصبح رئيساً لفرقة إستطلاع مشاة ثم تم اختياره للإنضمام للعمل في المخابرات الحربية و انتقل عام 1967 للعمل في الأردن .. تولى مسئولية تدبير الإعاشة لرجال الوحدات الخاصة و تأمين انتقالاتهم منذ وصولهم إلى العراق ثم إلى مقار إقامتهم ثم إلى نقطة الإنطلاق لتنفيذ عملياتهم ثم العودة و حتى مغادرة الأردن بسلام و ذلك لكافة عمليات إختراق ميناء إيلات الخمسة.

حاصل على نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الأولى (جمال عبد الناصر نوفمبر 1969) و حاصل على نوط الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى (أنور السادات في أغسطس 1971).

يقول اللواء الدخاخني في كتاب (وحوش البحر) "عندما كان يأتي رجال الضفادع البشرية كنت أكلف اثنين من قوات أبو هاني (عين جالوت) بمرافقة كل ضفدع بشري مصري من المطار بالعراق حتى يصل إلى مكان العملية بالأردن مرتاح ليقوم بالتنفيذ على أكمل وجه و كنت حريصاُ على أن يأكلوا جيداً في اليومين اللي قبل العملية .. و في الأردن نبدأ رحلة جديدة حتى إنزالهم في العقبة فكان لا بد من ايجاد سبب لا تثار حولة شكوك حتى نستطيع الوصول بأمان، فبدأنا ننقلهم على عدة مراحل: المرحلة الأولى كنا نلبسهم ملابس المدنيين و المرحلة الثانية كنا نلبسهم ملابس عسكر فدائيين فلسطينيين و المرحلة الثالثة كنا نلبسهم ملابس عساكر أردنيين و كانوا يركبون سيارة عسكرية أردنية لكي يصلوا في أمان إلى العقبة و منها إلى نقطة الإنزال .. و الجمال ان هذا كان في سرية تامة في التنفيذ فكل تلك المناطق كانت تحت رقابة أجهزة مخابرات لعدة دول .. و الروعة كانت النجاح في تكرار ذلك مرة بعد أخرى رغم إجراءات الأمن التي كانت تشتد بعد كل عملية و الاحتياطات الإضافية التي كانت تطبق بصرامة".

020001.jpg

عميد أركان حرب إسلام توفيق قاسم مواليد عام 1939 خريج الكلية البحرية الدفعة الثالثة عشرة عام 1961 و انضم إلى لواء الوحدات الخاصة قائد لأول مجموعة صاعقة بحرية ثم شارك في حرب اليمن و عاد إلى مصر قبل نشوب حرب1967 .. بعد الحرب قام بالمشاركة في تدريب رجال لواء الوحدات الخاصة البحرية ثم انتقل إلى الفرقة 39 قتال عام 1967 فكان الساعد الأيمن لقائدها الشهيد ابراهيم الرفاعي و قائداً للمجموعة البحرية بالفرقة.

حاصل على نجمة الشرف العسكرية و وسام النجمة العسكرية مرتين و  نوط الشجاعة من الطبقة الأولى و نوط الخدمة الطويلة و القدوة الحسنة.

020001a.jpg

الرائد وسام عباس حافظ خريج الدفعة السادسة عشرة من الكلية البحرية عام 1964، عمل في سلاح لنشات الصواريخ ثم انضم إلى لواء الوحدات الخاصة البحرية ثم الصاعقة البحرية، شارك في حرب اليمن ثم عاد بعد حرب يونيو 1967

ليقوم بعمليات خاصة داخل سيناء ثم ينضم إلى المجموعة 39 قتال.

كان له دور هام في استكشاف ميناء إيلات قبل بدء أولى عمليات الإغارة عليه، كما اشترك في العشرات من عمليات المجموعة 39 قتال داخل سيناء و أخيراً اشترك في حرب أكتوبر 1973 و ساهم في عمليات تطهير قناة السويس ثم تقاعد برتبة رائد و هو حالياً كبير المرشدين بهيئة قناة السويس.

حاصل على نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الأولى مرتين و وسام النجمة العسكرية و العديد من الأوسمة و النياشين الأخرى و هو من عائلة من الأبطال فوالده هو المرحوم العميد عباس حافظ دفعة الزعيم جمال عبد الناصر و زميله في حرب فلسطين 1948 و قد تم أسره و نجح في الهرب من محبسه ليعود إلى مصر سيراً على الأقدام كما كانت بعض لقاءات الضباط الأحرار تتم في منزل جده

بالمطرية و شقيقه هو المرحوم اللواء وائل عباس حافظ الدفعة 18 بحرية من أبطال الصاعقة البحرية و أخيراً ابن شقيقه هو النقيب بحري ولاء وائل حافظ صاحب الرقم القياسي العالمي لأطول غطسة تحت الماء في التاريخ و التي نفذها رغم إصابته بعجز 80%.

النقيب عمر جلال قائد جناح التدريب و النقيب عيسى عليش بمعاونة صف ضابط نبيل الشاذلي (بطل العالم في سباحات المسافات الطويلة)، قاموا بالإشراف على تدريب رجال الضفادع البشرية، فبينما كان الناس نيام في منازلهم كان هؤلاء الرجال يقومون بتدريب أبطال الضفادع البشرية يومياً في ظلام الليل لساعات طويلة بالسباحة لمسافات طويلة والغطس و ذلك في مختلف الظروف الجوية الممكنة و أصعبها و أشقها مما جعلهم قادرين على التأقلم مع أي من الظروف الغير مواتية و المواقف الصعبة التي قد تواجههم في عملياتهم بسهولة فكان ما تم بذله من مجهود في المهمات الخاصة يقل بكثير عما كانوا يواجهونه في التدريب.

020003.jpg
020004.jpg

المرحوم الشيخ سالم سلامة أبو عكفة الدليل البدوي الذي رافق رجال لواء الوحدات الخاصة في تنفيذ الاختراق الأول و الثاني (العملية الأولى) لميناء إيلات و هو من قبيلة الحيوات من أبناء سيناء و حاصل على نوط الإمتياز من الرئيس أنور السادات و دفن في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية.

كان قليل الحديث أمام الإعلام و عاش حياته و هو يقول قدمت هذا العمل إبتغاء مرضاة الله و حب الوطن و لا أزايد.

اللواء أ.ح. حامد فتوح ناصف مواليد الإسكندرية في 1943 خريج الدفعة السابعة عشرة من الكلية البحرية و عمل مع المخابرات الحربية و قام بإستطلاع ميناء إيلات لشهور قبل وأثناء العمليات كما قام بعمليات إستطلاع عديدة داخل سيناء و داخل إسرائيل ذاتها استغرق بعضها عدة شهور و كان له دور كبير في عمليات الإستطلاع تمهيداً لحرب أكتوبر.

صف ضابط حسن البحر درويش (حفيد فنان الشعب سيد درويش)، أحد الفنيين المشاركين و الذي كان من ضمن مسئولياته إعداد أجهزة التوقيت للألغام البحرية و الذي كان الجميع يداعبونه أن أجهزة التوقيت التي يعدها تالفة في إشارة إلى مهمة تدمير الرصيف الحربي لميناء إيلات حيث انفجرت الألغام قبل موعدها المحدد.

مجموعة أبو هاني من فدائيي الكتيبة 141 و لواء عين جالوت و تقوم بعملياتها بالتعاون مع منظمة فتح أو بمفردها حسب الظروف و كانت تحت قيادة الرائد أحمد حلمي من رجال الصاعقة ثم الرائد مصباح الجملة و قد انضم اليهم الرائد سمير يوسف و النقيب على عثمان و النقيب عبد الله الشرقاوي و قد قامت بعمليات فدائية كثيرة و قدموا العون في كل عمليات ميناء إيلات الخمسة.

020002.jpg

الرائد مطلق حمدان ضابط أردني تطوع للمساهمة في مرور أفراد العمليات عبر الحواجز الأمنية لدخول ميناء العقبة والوصول بهم إلى نقطة الإنزال في عمليات الإختراق الثلاثة الأخيرة.

المجند عبد العليم عوض محمد الذي أكتشف الرائد محمد فوزي عبد الرحمن موهبته في صيانة و إصلاح الساعات فضمه إلى لواء الوحدات الخاصة مسئول عن ساعات الغطس و موقتات التفجير، و كان عبد العليم يحلم بالسفر إلى الخارج بعد الإنتهاء من التجنيد فلما حان الوقت عرضت عليه القوات البحرية أن يظل أحد رجالها في دور فني مدني فتخلى عن حلمه و ظل يمارس عمله بإتقان لسنوات طويلة شارك خلالها في العديد من العمليات الناجحة و ظل يؤدى دوره دون أن تسلط عليه الأضواء .. حتى رحل في صمت يوم 25 يوليو 2018.

 

 

كما نذكر من شهداء الواجب الذين قضوا نحبهم خلال التدريب النقيب هاني طه و ملازم أول عبده حسن ذوق وصف ضابط حنفي محمود بطل العالم في سباحة المسافات الطويلة و معهم بالطبع الشهيد محمد فوزي البرقوقي الشهيد الوحيد لعمليات إختراق ميناء إيلات.

 

و العشرات غيرهم ممن لهم الفضل في نجاح عمليات لواء الوحدات الخاصة بالقوات البحرية.

 

bottom of page